الافو awo هي عبارة عن منظمة تهتم بالشؤون الاجتماعية للعاملين في ألمانيا، وهي واحدة من ست جمعيات رائدة في مجال الرعاية الاجتماعية المستقلة مع طابع فريد، يعمل فيها حوالي 145.000 موظف بدوام كامل، وتتمثل مهمتها الرئيسية في دعم الفئات المحرومة اجتماعياً، وهي مسئولة بشكل رئيسي عن الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، ولكنها تعمل في مجالات عديدة أخرى، على سبيل المثال في رياض الأطفال والمدارس، ومستشفيات الأمراض النفسية والطب الشرعي، ومرافق أو مراكز المهاجرين وطالبي اللجوء والمحتاجين.
كيف تأسست منظمة الافو ؟ وما هي أهم مبادئها وخدماتها؟
تهدف منظمة الافو إلى مساعدة الناس على التخلص من المشاكل الاجتماعية، وتحقيق دولة ديمقراطية واجتماعية في ظل سيادة القانون،
ولدى الافو تاريخ اجتماعي وسياسي فريد من نوعه، وقد تأسست كمنظمة سياسية عام 1919 على يد ماري جوتشكاز رئيسة الجمعية الوطنية لحقوق المرأة عام 1919، وذلك بهدف الحد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي اجتاحت ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث تم إنشاء ورش عمل لحياكة الملابس، وتقديم الوجبات الغذائية للمحتاجين،
وفي وقت لاحق بدأت المنظمة بتوسيع أعمالها لتشمل العديد من الأعمال السياسية والاجتماعية، وقد تم حظر أعمال المنظمة في ظل الحكم النازي، لكنها واصلت أعمالها في السر بصورة غير قانونية، حيث ساهمت في تهريب عدد كبير من المعارضين للنازيين إلى خارج ألمانيا.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، انتقل مقر المنظمة إلى مدينة هانوفر لتبقى ضمن نطاق عملها في السياسة، وفي عام 1961 تم حظرها حتى انهيار جدار برلين عام 1989، لتعود وتمارس عملها من جديد كمنظمة اجتماعية في 18 فبراير عام 1990 واتخذت من برلين مقراً لها.
تقوم أعمال منظمة الافو على مبدأ من القيم الأساسية للتضامن والتسامح والحرية والمساواة والعدالة، حيث تمارس مهامها بعيداً عن أي تمييز ديني أو عرقي أو أيديولوجي، بما فيها خدمات الرعاية الاجتماعية، تهيئة الرعاية الصحية للمحتاجين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأطفال، مساعدة العاطلين عن العمل من الرجال والنساء وإعداد برامج إعادة التأهيل، كما تقدم خدمات للأجانب واللاجئين في ألمانيا من خلال تأمين وحدات سكنية وتوفير فرص عمل وتأمين الملابس والمفروشات بسعر رخيص، وغيرها من الخدمات الاجتماعية، الجدير بالذكر أن منظمة الافو تعمل في كافة المناطق بألمانيا وتقدم خدماتها إلى حوالي نصف مليون من المحتاجين في ألمانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق